الأخبار العاجلة
  • الجمعة, 10 مايو 2024
أخبار السياسة و الطاقة
  • رئيس مجلس الإدارة و التحرير
    خالد حسين البيومى
الاعتكاف فى المساجد فى شهر رمضان هاله المغاورى فيينا
السبت 30 مارس 2024 10:32 م

إعتكاف المسلمين في المساجد خلال العشر الأواخر من شهر رمضان هو عبادة اعتاد عليها المسلمون، حيث يقضون ساعات طويلة في الصلاة والذكر والقراءة القرآنية خلال هذه الفترة. كما يعتبر الاعتكاف فرصة للتوبة والاستغفار وطلب المغفرة من الله. وتُعتبر الليالي الفضيلة في العشر الأواخر من رمضان بمثابة ليالٍ خاصة بالنسبة للمسلمين، حيث ليلة القدر التي تقع في العشر الأواخر من رمضان، وهي خير من ألف شهر، لذلك يحرصون على الاعتكاف في تلك الأيام بشكل خاص. ويقبل كثير من المسلمين شبابًا وشيوخًا على الاعتكاف في المساجد في العشر الأواخر من رمضان، متفرغين للعبادة والزاد الروحي الذي يحتاجه كل مسلم في هذه الحياة القصيرة. وتشهد المساجد أعدادًا كبيرة من الشباب يزداد يومًا بعد الآخر، لإحياء سنة الاعتكاف اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يجتهد في العشرة الأواخر حيث يعد الاعتكاف أحد الشعائر الإيمانية والتعبدية التي تميز هذا الشهر الفضيل. والمعروف أن العشر الأواخر أفضل الليالي على الإطلاق، بل أفضل الليالي في العام كله، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يترك كل الشواغل الدنيوية ويتفرغ في هذه الأيام للعبادة، من ذكر وصلاة وقراءة للقرآن، تحريًا لليلة القدر، فهذه الأيام المباركة فرصة لتصحيح الأخطاء، وتعديل المعوج، والتبرؤ من الذنوب والتعلق بحبل الله المتين. ويشير علماء الدين إلى أن الاعتكاف في العشر الأواخر له فضل عظيم، لأنها عشر مباركات، وفيها يلتمس المؤمنون والمعتكفون ليلة القدر التي جعلها الله خير من ألف شهر، كما أن الاعتكاف ليس مجرد مكث في المسجد وأكل وشرب ونوم وأحاديث في أمور الدنيا، لكنه انقطاع تام عن شواغل الحياة والتفرغ للعبادة، فمن أراد أن يعتكف في رمضان عليه أن يفرغ نفسه للطاعة والعبادة، ويتخلص من كل مايشغل نفسه من أي اتصالات خارجية، فإذا دخل المسجد تفرغ للعبادة إما بصلاة أو تلاوة قرآن، أو بإمكان الإنسان أن يرتاح قليلًا حتى يستعيد عافيته ثم يستمر بالعبادة. كما أن المعتكف مطالب بالابتعاد عن السلوكيات السيئة في العشر الأواخر، مثل استخدام الجوال أو التجمعات في المساجد، وأن يأخذ لنفسه مكانًا منفردًا في المسجد، ويفرغ نفسه للعبادة من صلاة وقراءة قرآن وذكر لله تعالى، لما في هذه الأيام من خير كثير، كما يعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الاعتكاف يحتاج إلى همة عالية، حيث كان عليه الصلاة والسلام في العشر الأواخر يشد مئزره، ويحيي ليله ويوقظ أهله، وهي كناية عن الهمة العالية والجد في العبادة والحرص عليها بعيدا.


اترك تعليقك

Top