الأخبار العاجلة
  • الاثنين, 20 مايو 2024
أخبار السياسة و الطاقة
  • رئيس مجلس الإدارة و التحرير
    خالد حسين البيومى
أقراط (حلقان) الغادة
الاثنين 19 فبراير 2024 03:29 م د.غادة الدجوى

أقراط (حلقان) الغادة
بقلم د. غادة فتحي الدجوي
الأقراط (الحلق) هي قطعة من المجوهرات التي تعتبر من أقدم أشكال الزينة تاريخياً، ولها مكانة خاصة لدى السيدات في مختلف الثقافات والحضارات. تتنوع أشكال وأحجام الأقراط بين الثقيلة والخفيفة، الكبيرة والصغيرة، وتعكس تطور الموضة والأذواق عبر العصور وتعود أقدم أدلة على استخدام الأقراط إلى العصور القديمة، حيث كانت تستخدم في عدة ثقافات وحضارات مختلفة كرمز للجمال والثراء وفي مصر القديمة، كانت تعتبر رمزاً للسحر والحماية، وكانت تُعتبر جزءاً هاماً من تقاليد الزواج والاحتفالات. بينما كانت في بلاد ما بين النهرين، تعكس الأقراط الثراء والقوة الاجتماعية.
ازدهر استخدامها في الحضارات الإغريقية والرومانية، حيث كانت ترتديها النساء لإظهار أناقتهن وجمالهن، كما كانت تُستخدم كعلامة للهوية والثراء وشهدت الأقراط تغيرات في العصور الوسطى، حيث تم تصميمها بأسلوب أكثر تقليدياً ودينياً، وكانت تحمل رموزاً دينية وثقافية أما في عصر النهضة، عادت لتكون عنصراً مهماً في صناعة الموضة، حيث تزينت النساء بأقراط ذات تصاميم معقدة ومفعمة بالفخامة.
شهدت الأقراط تطوراً كبيراً في العصر الحديث، حيث أصبحت متاحة بأشكال وأحجام مختلفة لتناسب أذواق النساء المتنوعة.
وتعتبر جزءاً لا يتجزأ من صيحات الموضة الحديثة، وتلعب دوراً هاماً في تحديد أسلوب وشخصية كل امرأة. تتنوع أنواع الأقراط بين الكبيرة والصغيرة، البارزة والمطموسة، الكلاسيكية والعصرية. وتعتبر الأقراط الكبيرة والبارزة خياراً جريئاً يضفي لمسة من البهجة والجاذبية على إطلالة المرأة.
لكن بالنسبة لي الأقراط (الحلق) له معنى مختلف وكأنه شاهد على أيامي أو مواقفي... ذكرياتي، فأنا لا أرتدي الحلق فقط بل هو لغرض فكل يوم عندما أختار حلق اليوم يكون ذات معني، واعتاد من حولي في مجال عملي وأصحابي أن يسألوني عن الحلق ومعناه اليوم أو يقرأون الجملة المحفورة عليه ويتسألون عن سبب الشكل أو الجملة.
فأحببت أن أشارككم في مقالات تنموية تستند الي مواقف الحياة من خلال الأقراط (الحلق)
وسأبدأ بحلق (دوار الشمس /عباد الشمس)، لماذا أرتديه؟
أعمل في مجال التنمية منذ أكثر من 25 عاماً، وتدرجت في العمل من مساعد مدرب حتى أصبحت صانعة محتوى تدريب تنموي متميز ولله الحمد، وفي أحد الأنشطة سألت المتدربين/ـات (ما هو النبات الذي يبهك ولماذا؟) وكانت الردود عظمية إذا كانوا يبحثون عن نقاط التشابه في الشكل أو اللون أو الطبيعة.. 
وسألتني أحد المتدربات... وأنت ماذا تشبهين؟
فقلت: أنا كحلقي ...(القرط الذي ارتديه)دوار الشمس/ عباد الشمس لأنه واضح و صريح و هدفه هو الشمس أينما ذهبت تحلاك معها، و أنا مدربة درست الكثير من العلوم و المعارف التي ربما لا علاقة لها ببعضها البعض، لكنها كونت لدي خبرة و ثقافة تزداد كل يوم مع كل معلومة و مهارة اكتسبها من الحياه، و شمسي هم المتدربين، فلدى عقلي كل ما تعلمت و لدى يداي مهاراتي و لدي قلبي ما امتن به تجاه الأخر.. ولكن! شمسي (المتدربين) تجعلني أقدم كل العلم بالطريقة التي تتناسب مع الفئة العمرية والمستوي الثقافي والتعليمي ومكان التدريب وغيرهم من العوامل التي تختلف من مكان لأخر، نفس التدريب بنفس المحتوي أقدمه للكبار والأطفال في الريف والمدن ولكن بالطريقة والأدوات والكلمات التي تناسبهم دون الخلل في المحتوى.
ولا زلت أراني زهرة دوار الشمس ... وكل من أسعد بوجودي معهم في قاعة التدريب هم شموس العمر

دمتم مشرقين ... وإلى اللقاء في قصة جديدة ... أقراط (حلقان) الغادة


اترك تعليقك

Top